المنظمات غير الربحية ومغادرة الموظفين في السنوات القادمة
وفقًا لاستطلاع حديث أجرته منظمة غير ربحية للموارد البشرية، تبين أن 45% من الموظفين في المنظمات غير الربحية ن الذين شاركوا في الاستطلاع يعتزمون البحث عن وظائف جديدة أو مختلفة في السنوات الخمس المقبلة ومن ضمن هذه النسبة، صرح 23% بأنهم لا ينوون البقاء في المنظمات غير الربحية.
من بين الذين أعربوا عن رغبتهم في البحث عن وظائف أخرى، أشارت الأغلبية بنسبة 49% إلى أن المنظمات غير الربحية لا تدفع أجورًا كافية بالإضافة إلى ذلك، صرح 19% بأن المنظمات غير الربحية لا توفر فرص عمل جيدة على المدى الطويل، في حين أشار 12% إلى أن المنظمات غير الربحية لا تدار بشكل جيد.
بالنسبة للعديد من الموظفين، العمل في مؤسسة غير ربحية يعتبر فرصة لكسب العيش أثناء القيام بشيء يثير شغفهم لكن في الواقع، صرح 90% من الموظفين بأنهم على استعداد لتقبّل تخفيض رواتبهم إذا كان ذلك يعني القيام بعمل ذو معنى ولكن إذا كان العمل ذو معنى كبير، فلماذا يترك العديد من الناس وظائفهم غير الربحية القريبة منهم؟ فيما يلي أهم الأسباب التي تدفع الموظفين للمغادرة، وماذا تعني ذلك بالنسبة لمؤسستك.
دراسة حديثة أجرتها Tech Impact كشفت بعض الأسباب الرئيسية التي تدفع الناس لترك وظائفهم غير الربحية والأخبار الجيدة هي أن جميع هذه القضايا يمكن حلها بشكل استباقي فعلى سبيل المثال، إذا لم ير الموظف فرصًا للنمو أو زيادة الأجور، فسيبحث عنها في منظمة أخرى، لذا يجب على المؤسسات غير الربحية توفير فرص تطوير مهني لموظفيها وتحسين نظام الأجور.
تشتهر المنظمات غير الربحية بتحميل الموظفين أعباء إضافية نتيجة نقص الموارد والموظفين، وهذا يؤدي إلى الإرهاق وتقليل رضا الموظفين وقدراتهم لذا يجب على المؤسسات التركيز على تحسين توزيع العمل وتحجم العمل لتجنب الإرهاق والاحتراق المهني، ويمكن أن تفكر في زيادة عدد الموظفين أو تحسين عمليات التنظيم الداخلية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على المؤسسات غير الربحية أن تعمل على بناء ثقافة عمل إيجابية وداعمة، حيث يشعر الموظفون بأنهم مهمون ومحترمون ويمكن تحقيق ذلك من خلال تشجيع التواصل الفعال وتقديم التقدير والتعرف على إنجازات الموظفين.
لتعزيز الاستقرار والبقاء لفترة أطول لدى الموظفين، يمكن أن تساعد المؤسسات غير الربحية على تطوير مسارات وظيفية واضحة وفرص ترقية داخلية فعندما يرى الموظفون فرصًا للتقدم والنمو المهني داخل المؤسسة، فإنهم أكثر عرضة للبقاء وتطوير مهاراتهم لصالح المؤسسة.
أخيرًا، يجب أن تعتني المؤسسات غير الربحية بتوفير بيئة عمل مرنة ومتوازنة بين الحياة العملية والشخصية قد يكون لديك إجراءات وسياسات تسمح للموظفين بمرونة في ساعات العمل أو توفر إجازات مدفوعة الأجر أو العمل عن بُعد فبمثل هذه العوامل يمكن أن تساهم في رضا الموظفين واستمراريتهم في المؤسسة.
بشكل عام، فإن الاهتمام بتحسين ظروف العمل وتلبية احتياجات الموظفين يمكن أن يساعد في تعزيز استقرار العمل في المؤسسات غير الربحية وتقليل معدلات المغادرة.