تتخذ المنظمة دور المهاجم إعلاميًا مـن خـلال حشــد كل القــوى الناقــدة والمعاديــة ووضعهــا داخــل الأزمة، ثــم العمــل علــى تحطيــم المقومــات والعناصــر الأساسية التــي اعتمــدت عليهــا تلــك القــوى فــي مهاجمتهــا، ويمكـن للمنظمـة أن تلجـأ للقضـاء فـي مثـل هـذه الأحوال. وتسـتخدم هذه الاستراتيجية فــي حال تعــرض المنظمــة لحمــلات التشــهير التــي تبــث الإشاعات وتتنــاول أخبارهــا بشـكل غيـر منصـف.
1- اسـتراتيجية الأفعال التصحيحية:
تعترف المنظمة بوجود الأزمة وتقدم الوعود بعدم تكرارهـا، مـع ذكـر الخطـوات المتخـذة لإصلاح الأضرار الناجمـة عـن الأزمة وذكــر السياســة المســتقبلية للمنظمــة فــي هــذا الشــأن. ويتميــز الخطــاب الإعلامي للمنظمـة فيهـا بالصراحـة والصـدق وتحـري الدقـة، إلا أن هـذه الاستراتيجية قـد تلقـى معارضــة مــن القانونييــن فــي المنظمــة، لأن الإعتراف بالخطــأ يــؤدي إلــى إثباتــات فــي المحاكـم ضـد المنظمـة.
2- استراتيجية الصمت (التعتيم والتجاهل):
حيــث تظــن المنظمــة أن الــرأي العــام لا يعلــم بالأزمــة، وأن بإمكانهــا أن تحافــظ علــى ســريتها مــن خلال التعتيــم علــى أحداثهــا، وقـد يـؤدي ذلـك إلـى لجـوء وسـائل الإعلام فـي هـذه الحالـة لمصـادر أخـرى للحصـول علــى المعلومــات ونشــرها ممــا يســبب إلحــاق الضــرر بســمعة المنظمــة.
3- استراتيجية الإنكار:
تنكــر المنظمــة وجــود أزمــة، وتقــدم الدلائل التــي توضــح ذلـك.
4- استراتيجية حائط الصد:
لا تعترف المنظمة بالخطأ، وترفـض الضغـوط الخارجية، وتمنع تسـرب المعلومـات ومحاولات الحصـول عليهـا. وتستخدم هذه الاستراتيجية في أزمات خاصة وحساسة مثل: القضايا الشخصية أو الأخلاقية المعروضة أمام القضاء.
5- استراتيجية التخلص من المسؤولية:
تقوم المنظمة بإلقاء المسؤولية على جهات أخرى، وتظهر المنظمة أنها الضحية وأن الأزمة مجرد حادث مؤسف.
6- استراتيجية القانونية:
تتم فيها معالجة الأزمة بناء على توجيهات الشؤون القانونية، من أجل حفظ حقوق المنظمة وحمايتها من المساءلة.
المصدر:
كتاب التخطيط الإعلامي واستراتيجيات إدارة الأزمة، الأردن، دار أسامة للنشر والتوزيع.