جميع المبدعين في مجال الإعلام والاتصال الإعلامي قد تعتريهم الحبسة الإبداعية والتي قد تعيقهم عن إنجاز أعمالهم بالشكل المطلوب وبإبداع أقل من المعتاد، هذه المقالة ستساعدك على تجديد إبدعك وتعطيك خريطة تقودك متى مافقدت إلهامك.
إن كلمة "الإلهام" مضحكة لأن معظم الناس يعتقدون أن الإلهام أمرٌعابر، قصير الأمد لا يطول وكأنه انفجار لظاهرة خارقة للطبيعة يدفعك نحو شيء ما. حين يأتيك الإلهام انت تقفز نحو الحياة بقدميك كأن كل فرصة تخلق الأخرى، وفي تلك الحالة أنت تعيش التجارب العادية أفضل مما سبق لأنك في تركيز تام لأهدافك.والسؤال الآن "لم يفقد الناس إلهامهم؟" نحن لا نفقد الإلهام بل الإلهام يفقدنا.
حين يفقد الناس الإلهام فإنهم يعتقدون أحيانًا أن استعادته هي مسألة تحرك وتمثيل ودفع لتحقيق نتائج أفضل لكن هذا التفكير يخلط بين الإلهام والتحفيز. يعرف الإلهام في اللغة بإلقاءُ اللهِ الشَّيْءَ في نَفْسِ الـمَخْلوق، إنه أمر يحدث بتلقائية وهدوء دون عناء بدلاً من دفع الأشياء لتحدث. انت حين تفقد الدافع، تفقد الثقة في جدوى المهمة، ولكن عندما تفقد الإلهام ، تفقد الثقة بأنك الشخص المناسب الذي يقوم بهذه المهمة.
1- كن منفتحًا للتجارب
كن منفتحًا للأفكار والتحديات الجديدة وتذكر أن كل فرصة تجرك للأخرى حينها يأتيك الإلهام، كن مسترخي وعبر عن أفكارك بأريحية سواء تكتبها لنفسك أو تخبر أي أحد.
2- تعرض لمصادر الإلهام
إذا وجدت نفسك تفتقر إلى الإلهام ، فقد تحتاج إلى مشاهدة فيلم أو قراءة مقالات وكتب. تخيل الحصول على وظيفة حيث يكون هدفك هو تسليط الضوء على الحقائق العالمية ، وقيادة الأفكار ، والترفيه ، وتقديم القيمة من خلال مواقع التواصل.
3- أحط نفسك بأمور تبقيك نشيطًا
أنت بالطبع تعرف ما تحبه، سواء كان ورودًا جديدة أو لوحات جميلة أو مقتبسات ومقولات ذات معنى. اجعل هذه الأشياء جزءًا من حياتك اليومية وستنشطك وتجعلك أكثر حيوية مما سيساعدك على تحسين مزاجك للوصول إلى الإلهام والحالة الذهنية الإبداعية. ستجعلك تلك الأشياء تشعر بسعادة أكثر وستفكر بإيجابية أكثر تجاه الحياة. ستجعلك نظرتك الإيجابية للحياة أكثر عرضة للانفتاح على الإلهام واستقباله.
4- غير من نظام حياتك
ستتوقف عن ملاحظة الأمور والأحداث المحيطة بك عندما تصبح عالقًا داخل روتين يومي مكرر. سينشط تغييرك للروتين عقلك وسيغذيه بمناظر وروائح وأصوات جديدة، والتي قد تلهمك بدورها.
غيِّر طريق ذهابك إلى العمل على سبيل المثال أو اختر بقالة مختلفة تشتري منها أغراضك أو اذهب إلى مكان جديد لتحتسي قهوتك.
5- علم شخصًا ما كيفية القيام بشيء ما
التدريس وسيلة رائعة للتعلم أكثر حول موضوع ما. ستضطر إلى التعمق أكثر في ذلك الموضوع لتشرحه لشخص آخر بفعالية شديدة. كلما تعمقت أكثر وجدت إلهامًا لتنفذ مشروعًا إبداعيًا أو حتى حلًا لمشكلة كانت تواجهك.
6- أغلق جميع الأجهزة الإلكترونية والتكنولوجيا وابتعد بنفسك عنها
قد تشتتك التكنولوجيا عما يحدث حولك وعما ترغب في تحقيقه بالرغم من كونها وسيلة إلهام في حد ذاتها. جرب إغلاق هاتفك وحاسوبك والتلفاز وأي جهاز آخر لمدة يوم. ركز على الأشخاص الذين يعيشون حولك والطعام الذي تتناوله والأشياء التي تراها خلال يومك
7- ضع أهدافًا قابلة للتحقيق
قسّم المهمة التي ستنجزها إلى مهام صغيرة حتى لا تشعر بأنك محاصر ولا تعرف كيف تبدأ. حدد ما ستقوم به خلال اليوم وضع هدفك الذي ستحققه بناءً على ذلك. قد يساعدك وضع وكتابة أهداف يومية. كن واقعيًا حول أهدافك التي ترغب في تحقيقها.
في الختام، تبدأ كل قصة ملهمة رائعة دون الكشف عن كيفية ظهورها، خذ نفسًا عميقًا وانفتح على الاحتمالات، وما يحدث بعد ذلك قد يلهمك.