تعد السمعة المؤسسية المتميزة ركيزة أساسية تدشن هوية المنظمة وتسهم في بناء وتطوير ثقافة مؤسسية تعمل بشكل مستدام لتحقيق رؤية المنظمة وأهدافها الاستراتيجية وفي هذا المقال سنذكر لكم محاور مثيرة ستلهمكم في وضع استراتيجيات لبناء سمعة مؤسسية حسنة.
- ماهي السمعة المؤسسية؟
السمعة المؤسسية هي الصورة الذهنية التي تتكون لدى الفرد عن المنظمة استنادًا لقيمها، حيث يقوم بمقارنة هذه القيم مع مجموعة القيم الشخصية التي يمتلكها ووفقًا لرؤيته الخاصة لما يجب أن تكون عليه المنظمات.
- أهمية إدارة السمعة المؤسسية وكيف تؤثر على المنظمة:
1- السمعة الحسنة للمنظمة تعطي جاذبية كبيرة لمنتجاتها في السوق ويدعم ذلك إمكانية تحقيق أرباح مميزة
2- منح المنتج أو الخدمة قيمة إضافية
3- تثبيط دخول منافسين جدد
4- زيادة رضا العاملين وولائهم
5- تعزيز قوة المنظمة في مجال جذب شركاء الأعمال والمستثمرين الجدد
6- جذب عملاء جدد
7- استقطاب الموارد البشرية ذات الكفاءة العالية للعمل في المنظمة والاحتفاظ بهم
8- سهولة الوصول لأفضل مقدمي الخدمات مثل وكالات الإعلان المتميزة وغيرها
9- تحسين علاقة المنظمة مع الموردين والموزعين وأصحاب المصلحة المباشرين
10- تعطي العميل ثقة بمنتجات المنظمة وخدماتها
11- السمعة الجيدة دليل على حسن تنفيذ الشركة للأعمال والعقود
1- الأخلاقية: إن الشركة التي تتصرف بشكل أخلاقي تكون جديرة بالإعجاب، وجديرة بالاحترام ، وجديرة بالثقة.
2- بيئة العمل: وجود الموظفين الموهوبين ضمن الشركة، والقادرين على معاملة الناس بشكل جيد، يخلق بيئة مريحة للعمل والإنجاز.
3- الأداء المالي: الشركة القوية مالياً، هي التي يكون لديها سجل من الربحية، وآفاق نمو اقتصادياً.
4- القيادة: الشركة الرائدة وليست التابعة، هي التي تعتمد على الابتكار والإبداع وإضافة القيم الجديدة لمنتجاتها وخدماتها.
5- الإدارة: الشركة التي تُدار بشكل جيد وفيها نظام تقييم أداء عالي الجودة، يكون لديها رؤية واضحة للمستقبل، بحيث تستطيع تحقيقها.
6- المسؤولية الاجتماعية: تدرك الشركة الناجحة المسؤوليات الاجتماعية، وتدعم الأعمال التي تنمّي المجتمع.
7- التركيز على العملاء: الشركة القريبة من الناس هي التي تهتم بالعملاء، و تلتزم بوعودها لهم.
8- الجودة: تقدم الشركة ذات السمعة الجيدة منتجات وخدمات عالية الجودة.
9- الموثوقية: الثقة من أهم الأمور التي يجب على الشركة بناءها عند العملاء.
10- الرضى: رضى العملاء هو الأمر الأهم الذي يحقق للشركة استمراريتها.
1- اكتشف ما يقوله الناس عن شركتك، وعزز الإيجابي.
2- تقبّل التقييم السلبي، واجعله حافزاً للتحسين.
3- الاستفادة من الشكاوى لتطوير عملك.
4- تشجيع المراجعات اللطيفة، لبناء علاقة طيبة مع العملاء.
5- تقييم الأداء، وقياس التقدم.
- معوقات بناء السمعة:
1- البــطء فــي تعامــل إدارة المنظمــات غيــر الربحيــة مــع متطلبات واحتياجات المجتمــع المحيــط بهــا.
2- عدم قناعة الإدارة العليا بأهمية العلاقات العامة وإدارة بناء السمعة.
3- عدم رصد ميزانيات كافية.
4- انعدام الدعم المادي لإدارة بناء السمعة للقيام بمهامها.
5- قلة الرغبة في التغيير والتجديد.
6- قلة المعلومات المتوافرة حول كل منظمة أو مؤسسة.
7- غيـاب المنـاخ التنظيمـي الـذي يدعـم الإبـداع والتطويـر والتدريـب للقائمين على إدارة بنـاء سـمعة المنظمـة وصورتها الذهنية لدى جمهورها.
8- غيــاب الإطــار القيمــي الــذي يحكــم ممارسات العمــل الخدمي بمنظمات القطــاع الثالــث.
9- نقـص الاهتمـام تقييـم مشكلات الجماهيـر ومعرفة آرائهم فيمـا يتلقـون مـن خدمـات، وذلـك للحكـم علـى نتائـج المنظمـات غيـر الربحية.
10- قلة استثمار المنظمات غير الربحية للموارد والإمكانات المتاحة لها.
11- وجـود علاقـات شـخصية واتجاهات سلبية لـدى بعـض الأعضـاء والعاملين ممـا يـؤدي إلـى إعاقـة اتخـاذ قـرارات فعالـة.
12- نـدرة اسـتخدام العامليـن لتكنولوجيـا المعلومـات والإتصالات فـي اتخـاذ القـرارات، مـع عـدم إنكارهـم لدورهـا الحيـوي.
إن أوجـه الخلـل هـذه فرضـت علـى المنظمـات غيـر الربحيـة ضـرورة مراجعـة أهدافها ونظمهـا الخدميـة والسـلوكيات والممارسـات التقليديـة السـائدة بهـا، حتـى تتعـرف علـى المقومـات والمعوقات وتسـتطيع تشـخيص المشـكالت وتعد الخطط اللاستراتيجية القادرة على التطوير، مـن خلال مدخـل إدارة السـمعة وتطبيقه لتطوير أدائها، وتلبية احتياجات المجتمـع.
وختاماً، بناء سمعة قوية للشركة يحتاج لرحلة طويلة من الجهد والعمل المتواصل فهو هدف استراتيجي حتى على مستوى الأفراد، أما إذا كان على مستوى المؤسسة فالمهمة أهم و أخطر وأصعب، وتستحق العناية الكافية.